الأحد، 24 أبريل 2011

الشيطان بيوعظ

الشيطان بيوعظ تعالوا ياولاد
نروح نعرف بيقول أيه
ده الناس بتجيلو من أخر البلاد
أكيد كلامه حلو، أمال كل دول بيحجوله ليه
*****
أنا أعرف أنه بيتكلم عن الجنه و النار
و كل مره يدعي يقوم يلعن الكفار
و اللي حواليه بيبتدوا الكلام بقال الله
و هو يكمل بقال الرسول
و يختم كلامه بتحذير من الهلاك
ما شاء الله، تقولش ملاك؟
*****
ده بيدعوا لنصرة الدين
و بيدعوا كمان للم الحريم
و كلامه كله أكيد سليم
مشفتوش طول دقنه؟ ده بين عليه راجل عظيم
*****
و كل كلامه بيكون في المطلق
 مبيقولش حاجه بين البنين
و ده هيريحنا من الصداع اللي أسمه التفكير
و لو لقينا حد يقرفنا مش مشكله
لأنه هيدينا حق التكفير
*****
كل ده و لسه بتشاوروا عقلكوا؟
طب اقلكوا، ده هيخليينا أحسن ناس في البلاد
مهو بيقول أن أحنا الأسياد
و غيرنا هيمشي ذليل حتى لو كان من أبناء النيل
و كل ده ليه في الدين دليل و دليل
*****
و مع تجليه في حل المشكله
لخص الموضوع و شرحه بطريقه مؤثره
و عرف مدى خطورة العلم و العقول الثائره
و بعدها ريحنا بطريقه مبشره
أن مصدر كل مشاكل العالم الفكره ديه
الفكره الكافره المجوسيه اللي أسمها العلمانيه
اللي هي تبقى الراعي الرسمي للاباحيه
و هتخلى أمك، أيوه أمك أنت متفرقش عن حريم الجاهلية
*****
أنا شخصيا هروح اسلمله نفسي
يقلب فيا زي مهو عايز
دانا لما صدقت هيبقالي لازمه
و حتى ممكن أوصل و اوعظ أنا في الناس....جايز

الخميس، 7 أبريل 2011

أنهينا عصر الفراعنه يا سيدي

http://www.youtube.com/watch?v=DqGNQbGXbcc
هذا فيلم قصير مبني على قصه قصيره للكاتب الكبير يوسف أدريس أحد أبرز كتاب القصه القصيره في الأدب العربي. و كنت قد كتبت قبل ذلك منذ حوالي سته أعوام عن حالنا الفرعوني في الحكم الذي بدء منذ خمسة آلاف عام أو يزيد


سالنى انتو ايه
قلت فراعنه يا بيه
بيدينا بالجزمه و بنبوس رجليه
و الكهنه بتسحر و لما بتسحر
كل الناس بتجري وراهم
محنا طيبين و للتفكير ناسيين
و ليه النسيان ده العقل زينه للإنسان
و بيه نعرف كل غلط يبان
دا فرعون مركبش غير عشان الشعب غلبان
و الكهنه مسرحتش بينا غير من التوهان
فيللا يا مصري إنسا السرحان
و فكر ابل ما يفوت الاوان




كنت قد كتبت هذا الشعر العامي منذ قرابة السته أعوام و أزداد فخري به اليوم عند رؤيتي لهذا الفيلم لتوائم تفكيري مع كاتب
يشهد له بالبنان مثل يوسف أدريس.
كنت أيضا قد كتبت مقاله منذ بضعه أيام عن نهاية الحكم الفرعوني مع تنحي الرئيس مبارك في أول ثوره شعبيه مصريه على مدار تاريخها السحيق تخلع حاكمها الإله.
فات العصر الفرعوني كما وصف المؤرخون و بقى نظام الحكم فرعوني الطبع، فلطالما نظرنا - كمصريين - للحكم على صورته كتجلي للإله في صورة حاكم مهمة زادت مفاسده - طالما أبقى على الصبغه المصريه للحكم - فتولدت العصور و الحكام و تباينت مقادير هذا البلد و حظه من المجد و التدني و توالى عليه الغزاه و تم دحرهم جميعا و بقت الشخصيه المصريه أبيه ما زالت تقدس حاكمها منذ
عام ٣٢٠٠ ق.م.






ثرنا و خلعنا حاكمنا و سجلنا تاريخا جديدا و بدأنا عصرا جديدا ليس بفرعونيا و إنما ديمقراطيا يحدد فيه فترة الحاكم مما يضمن عدم تاءليهه و بقى لنا سيف التاريخ حاكما كيف سنحدد مقاديرنا فما زلنا في مرحلة انتقاليه و لكني أثق في هذا الشعب العريق أن يأبى محاولات الكهنه في سحبنا إلى الوراء إلى حيث يتالهون بل و نتقدم إلى الأمام إلى حيث نستحق.