السبت، 28 أبريل 2012

آدي اللي خدناه من الديمقراطية

"هو انت ناوي تختار مين؟" 

بقى سؤال مرعب بيتسأل بمعدل ستاشر مرة في اليوم و لازم الهروب منه، لو معرفتش تهرب يبقى احسنلك تتوقع اللي قدامك ميوله ايه تقوم تيجي معاك صح و تتفادى جدل سياسي عقيم؛ فالموجودين على الساحة كلهم كَسر و المفروض نختار احسن الوحشين و دي وجهة نظر او هم بني ادمين عاديين كويسين و انا ظالمهم بس اتباعهم مألهينهم على فشوش و دي وجهة نظر تانيه...في الحالتين واحد.
ربنا نجدنا من المسيح الدجال، ستر و عدل من عنده، و المصيبه انه كان جاهل و هيغرقنا و هيضحك الناس علينا. اتوزع قطيعه ما بين متمسك بيه على طريقة جولييت اللي انتحرت ورا روميو (او العكس مبقتش فارقه). او راحت على الاحتياطي صاحب صاحب مشروع النهضة لأنه مشروع عظيم و رائع و هينهض بمصر بالرغم انه فنكوش و اتباع و هو لسه ملوش وجود بس مفيش مشكله نؤمن بيه برضه و نسبح بعظمته. او ورا الليبرالي اللي هو اخواني بس مش اخوان لكن هيطبق الشريعة و هلٌم جرَا. الحصان الاسود لحد دلوقت راجل مغيرش في طريقة تفكيره من اربعين سنه. بس بقى او عندك طقم الفلول اللي هينقذونا من الاغلبيه الباغية، فيهم واحد قتل و اتقتل و عاد من القتل اكمنه زومبي حتى عشان كده يوم مستبعدوه رجع تاني بقدراته الزومبية الفذة (على فكره رجوعه صحيح من وجهة نظري) او ممكن تختار الفلول التاني اللي انا مش مقتنع قوي انه فلول بس المشكلة انه فاشل معملش حاجة تملى عيني غير انه لما بيتكلم محدش بيفهم منه هو عايز ايه بس بيبسط قوي و بيجيب فلوس من قطر بالتليفون و كده.


من فترة كنت فكرت اني لو اخترت رئيس في التو و اللحظة هختار ابو الفتوح، راجل كلامه زي الفُل و كونه بيقول انه اخوان زي ما هو معناها انه راجل عنده اصل بعدين الاخوان مش سُبّه، مشكلتهم في التنظيم و السمع و الطاعه و الشاطر و استبنه و احب على ايدك يا مُرشد، بس الشهادة لله ابو الفتوح مش اخوان تنظيميا؛ لكن مشكلته معايا بقى ان البرلمان يميني متطرف فمش هنجيب حد يميني وسط مش وقت الزوايا تخرب و عجلة الانتاج معادتش مستحمله. 
قوم قولت يبقى مفيش غير صباحي، و بصراحة الراجل تقيل، يعني لو قارنا بين حديثه مع السادات و حديث ابو القتوح، صباحي يكسب طبعا، اكثر موضوعيه و اكثر ادبا و مأثارش مواضيع شخصيه ولا بلالين فرقعها من اجل الجعجعه (صحيح ان ابو الفتوح تطور كتير من وقتها لدلوقت و صباحي ثابت مكانه بس قشطه) و بعدين كمان صباحي مناضل من زمان و واضح و شفاف و مبيتلونش بس تفضل مشكلة انه راجل شمال صرف في زمن الايديولوجيات البحته فيه مبتأكلش عيش فبرضه مقتنعتش.
فكرت انا عايز مصر وسطية و البرلمان متطرف بس افتكرت ان التطرف ميتغلبش بتقوية التطرف المعاكس ليه بل بدعم الوسطيه فقلت اتوكل على الله مع ابو الفتوح لقيت النور بيدعمه فهم اكيد مش هبل هيجيبوا واحد مينفعهمش ولا بيصوتوله عند في الاخوان اللي ملهومش عهد؟
طب شفيق طاه؟ راجل عنده فكره كويسه عن توازنات القوى جوه و بره و بيعرف يشتغل بس مش هياكل بدماغ المواطنين حلاوة اكمنه زيرو كاريزما. ولا موسى اللي عنده نفس الفكرة عن التوازنات و فرعون و برنس بس فاشل في تحقيق الاهداف؟

اهرب من زحمة افكاري و اقول لصاحب السؤال اني لسه مقررتش...يقوم باصصلي بعدم اقتناع و نغير الموضوع.

السبت، 31 مارس 2012

من نقطة البداية

فارق كبير بين من ثار من اجل وطن، و من ثار من اجل الحكم و التمكين.


هنا مربط الفرس، و مهد الاختلاف، فلم تكن الشرارة الاولى بدافع ان تكون "ضد" مبارك او النظام و رموزه و انما كانت من اجل وطن فيه حرية و كرامة مكفولة لجميع المصريين.
بيد أن الطبيعة البشرية تستسهل تحديد "عدو" و التركيز عليه فبذلك تتيه عن "المبدأ" التي تحركت من اجله.
فقوى دعاة الدولة المدنية تاهت ما بين "عداء" نظام مبارك الى المجلس العسكري الى التيارات المتأسلمة، في حين ان كل طرف من هؤلاء الاطراف صبوا جهودهم على "هدف" ايجابي محدد.
فكان هدف نظام مبارك الخروج من الورطة و نجح نجاح نسبي. المجلس العسكري يحافظ على دولته و ها هو يضع الرتوش الاخيرة لنجاح مسعاه. اما التيارات الاسلامية هدفت الى الحكم و تحكمت فيما اُتيح لها، و تعد العدة الآن للانقضاض على ما تبقى من كعكة الحكم.
ملحوظة: تقاطع دروب المجلس العسكري مع المتأسلمين قادم لا محالة و سيولد مباراة شطرنجية رائعة للمتفرج المحايد.
عودة الى نقطة بداية هذه التدوينة.
المتأسلمين طرف اصيل في هذه الثورة جاءوا بعد الشرارة الاولى. هم في العلم السياسي ينتمون الى اليمين المحافظ، و اليمين المحافظ لا يقوم بأفعال راديكالية على شاكلة الثورات لكنه يتكيف على الوضع و يغير فيه البسيط، و دعموا الثورة دعما حقا ثم انصرفوا لأن غايتهم تختلف عن من اطلقوا شرارة البدء.
فالمتأسلمين مع ثبات مبدأهم و هو "السلطه" تبدل العدو امامهم و تباينت الاحلاف معهم مع التركيز على "الهدف".
اما الثوار الحق فلم يعرفوا ما اصابهم لغياب القائد الذي يحدد هذا الهدف فاختلفواعلى الطريق، فكانوا كعسكري ضٌحى به من على رقعة شطرنج السلطه بيد من حددوا اهدافهم سلفا و خططوا و نفذوا على هذا الاساس.


من شيم الرجال الاعتراف بالخطأ و العودة لطريق الحق، فالرجال يعرفون بالحق و لا يعرف الحق بالرجال.
و وجب على دعاة الدولة المدنية ان يبدأوا بالنظر الى نقطة النهاية و تحديدها تحديد دقيق، ثم الرجوع لتحديد تحديد الخطوات التى تسبقها تباعا حتى نقطة البداية. فهكذا يكون البناء و هكذا استحكم المجلس العسكري و تمكن المتأسلمون.
و الحق احق ان يتبع.

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

عن #SherioRecommends

بدات الفكرة بشكل عفوي يومين قبل الانتخابات، يوم 26 نوفمبر و كنت قد استقريت على مرشح العمال في دائرتي لتوه بعد حديث مع الحاج حسن سينيوريتا احد الرجال القدامى بشارع المنيل، و كنت لا زلت اختار ما بين الكتلة المصرية و قائمة الثورة مستمرة...في نفس الوقت كان على تويتر ناس كتير مش عارفة هتختار مين بالذات مقعد العمال، احد مخلفات العهد الناصري، فكرت اني لو كنت في مصر الجديدة كنت هنتخب عمرو حمزاوي و لو مدينة نصر كنت هنتخب النجار و كتبت كده و كتبت معاها #SherioRecommends بالمرة كدة....بصيت لاقيت سيل من الاسئلة عن العمال و الدوائر المختلفة فاكتشفت ان فاضل يوم و نص على الانتخابات و ناس كتير معندهاش فكرة هتنتخب مين فقررت اعمل قائمة باللي اقدر علية و ادور انا ممكن تفيد حد...و كانت 


لينك لتوصيات محافظة القاهرة 

انا اخترت ازاي.


البداية: انا عرفت انا اتجاهي السياسي ايه، انا طول عمري عارف ان انا وسطي (مش الحزب) فانا فيا حتة ليبرالية على نشأة محافظة و مقتنع بالرأس مالية و العدالة الاجتماعية من غيرها المجتمع لا يصلح. ربما المجتمع حاليا بيتشد لليمين الديني فمكاني مع انه وسطي في المطلق الا انه بيبدو ليبرالي نسبيا جنب الوضع الحالي في مصر.
جدير بالذكر اني ليا مقولة بكررها هي "لولا الاسلاميين لكنت اسلامي" لكن ده موضوع تاني لوقت تاني.


ثانيا: فكرت انا عايز المجلس عامل ازاي، قلت ده مجلس لازم يعكس المجتمع زي ما هو قبل الحملات الانتخابية و الاستقطاب و الاقصاء، مصر على سجيتها...يعني لازم تكون وسطية في المطلق فيها نسبة ليبراليه و بُعد يساري و اخوان و بعض السلفيين كمان. 


ثالثا: شفت الواقع بعد الثورة و الحركات السياسية و الاستقطاب و الاقصاء عامل ازاي، و لقيت التيارات الاسلامية ليها الغلبة، و انا اختلف معاها ايديولوجيا و مع المتطرف منها اعتبره خصم سياسي.


و انا اريد مصر مدنية ديمقراطية تعددية عظيمة الشأن داخليا و خارجيا.


بعد التلات نقط اللي ذكرتها ابتديت مرحلة التدوير و كنت بعتمد على التيارات القوية و الاسماء المعروفة و خصوصا في الفردي عشان الصوت للي ملوش فرصة في المكسب هو صوت مهدور. 


ذاكرت الدوائر و قسمتهم و ابتديت بالقوائم، مبسطش للقوائم الدينية لاسباب مذكورة سابقا و ركزت مع القوائم المدنية...كان قدامي الثورة مستمرة و هي زي اسمها كده بتحافظ على مكتسبات الثورة و لديها برنامج محترم و ينقصها الخبرة السياسية في التطبيق. الكتلة المصرية و هي التيار الاكثر ليبرالية و براجمتية في كل القوائم و مُطعم بنكهه يسارية و لكنه يحمل بعض الفلول. حزب العدل بمكتبة السياسي الجيد المُطعم ببعض رموز(مستخدمها كده يعني) الثورة. حزب الوسط و هو الحزب المحافظ بالمعنى السياسي للكلمة ذو الشخصيات المحترمة في قياداته.


الفصل في القوائم بالنسبه لي كان بيبقى بقوة القائمة، التيار اللي انا مقتنع بيه ابص لقائمته و اشوف اول 2-3 فيه و الشخوص الافضل اروح لقائمتهم. و انتهى بي الحال باتنين ثورة مستمرة (لاقتناعي بيها) و اتنين كتلة مصرية لقوة قوائمهم.


الفردي كان سهل في الفئات في بعض الدوائر. سياسيين معروفين ذوي سمعة كويسة مصر محتاجاهم في البرلمان زي النجار و حمزاوي، و اخرين سؤال اصحابي من النشطاء السياسيين او المنتمين لاحزاب و سيرهم على النت رجحت كفتهم زي حافظ ابو سعدة و ماجي محروس و جون ابادير. اللي فضل في القوائم حسم عن طريق مقارنة ترشيحات التيارات الختلفة باراء اصدقائي من النشطاء.


في العمال كنت بسأل مرشحي الفئات يرشحوا حد و غير كده السؤال في الشارع كان بينفع، النت لغاية دلوقت كان برضه ابن حلال.


انا معترف اني رضيت ببعض الفلول لكن بعد التأكد من انهم مكنوش من المزورين (بشكل شخصي) و ده في مقاعد العمال، ده لأن الوطني كان بيضم اي حد عنده شعبية و كان ارتضاء الانضمام عادة ليسهيل الحصول على خدمات لاهل المنطقة، زي الصعيد مثلا.


نقاط اخيرة:

  • اعترف ان في المرحلة الاولى حزب الوسط سقط مني في حساباتي سهوا.
  • لو كان العدل و الوسط اتحدوا كانوا عملوا احسن القوائم.
  • هحاول في المرحلة التانية ابقى احط اسباب الاختيار و اطرح بدائل و اتجنب الفلول.
  • اي تيار اسلامي بيقول حاجة غير انة يسعى للسلطة هو تيار منافق و اقروا تاريخ الدولة الاسلامية اللي كان كله فرق و مذاهب تتناحر على السلطة و بتكفر بعضها البعض باسم الدين.
  • ولا الليبرالية ولا العلمانية حرام، دي مذاهب سياسية ملهاش دعوة بالقياس الايماني. ممكن صاحبها يبقى متدين او كافر و ده ملوش دعوة بيها كمذهب.

و ارجو ان المرحلة التانية اعرف اعمل توصيات على التسع محافظات.

الأحد، 20 نوفمبر 2011

ثرثرة ذاتية في يوم عاصف

السطور التالية نقشتها و انا في طريقي الى المنزل من العمل، كنت قد اخذت المترو الذي يوصلني الى الضفة المقابله لبيتي من النهر و اتت الفكره و انا اعبر كبري الملك الصالح خالد الذكر، و كانت خيم الاعاشة تحترق في الميدان الهواء يهب من مكاني الي هناك.




جو رائع بنسيم عليل
سما صافية و نيل بيجري بخفة و دلع
كلب محني ماشي ذليل

جو رائع بنسيم عليل
بيهب من عندنا لمهد التحرير
الورد اتقلع و الجناين اتحرقت
و النسيم بيهب من عندنا للمهد
معرفش فينا غير كلب...ماشي محني و ذليل

سما صافية و نيل بيجري بخفة و دلع
و الصبي قاعد بيغازل في الصبايا...حقه
هو مين يشوف الخفة و ميتغزلش في الدلع

الناس تعدي و تسير
و الكلب محني حزين
مهو هو الوحيد اللي حس و سمع
شم حريق الحرية انكسر
ولما انكشفت غمامته وعرف الحقيقة ارتاح مرة
و اتقتل من جواه الف مرة و مرة
حقيقة ان كل الناس مش ناس
انسدل عليهم الذل لباس
كلهم كما الكلاب...كما هو...ماشيين محنيين و ذلولين

بس لو تنكشف الغمامة دية
و يشموا حريق مهد تحرير الحرية
يقوموا يهبوا كما الاسود في غابة قوية
ينتزعوا حرمة مهد الحرية
ويرتاحوا كبني ادمين شامخه و ابية

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

الديمقراطية مش بس حرام......دي كُفر كمان



مش عارف لية بقيت دائم الانتقاد للاسلاميين/المتأسلمين مع اني اؤمن بان لو الواحد ركز مع حد او جهة و قعد ينتقد في العيوب هينسى نفسة و سُبُل تقدمه، و لكن في حالة الاسلاميين الموضوع مختلف لان ديني الجميل السَمِح بلاقية بيتشوة على طول على ايد ناس (في رأيي) قاعدين في الضلمة....دة البعض مش الكل طبعا بطلوا تربُص.


عبد المنعم الشحات و هو المُتحدث الاعلامي باسم الحركة السلفية و اللي كان معروض علية انة يمسك المكتب السياسي لحزب النور خرج علينا من شهر تقريباً (معلش الفيديو لسة واصلي من شوية) بيقول ان اليمقراطية مش بس حرام...لا دي كمان كُفر...هو هيتصرف و يلعب ديمقراطية من غير ما يكفر متقلقوش علية. و طبعا هو رجل صاحب علم و له مريديه و جمهوره ولو عايز يكفَر يكفُر براحته (من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما) و الي ساعتها برده هيبقى براحته يعني (فَمَنْ شاءَ فَلْـيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْـيَكْفُرْ).


لما شفت الفيديو فكرت بسرعة كدة و لقيت الكلام مش راكب (كتير هيقولولي متفكرش في الدين، لو سمحت اقرأوا التدونة دي بسرعة كدة) فقررت ارد بالافكار اللي عدت عليا.


انا من الاصل مش شايف اختلاط بين الدين و السياسة عامة و الديمقراطية خاصة اكتر من الاطار العام الاخلاقي و العقائدي اللي بنتحرك بداخلة لكن مش مهم، المهم انك لما تقرأ في التاريخ شوية هتلاقي ان العرب و المسلمين في اوائل دولتهم (الخلفاء لغاية العصر العباسي الاول كدة) كان عندهم قدر كبير من حرية التعبير اللي هي اساس الديمقراطية، و ده بالمقارنة بالامم المجاورة ليهم زي الفرس مثلا؛ يعني الخليفة مكنش اعلى من الناس كتير و كان دائما ما يتناقش مع جالسية بحرية. حتى ايام الرسول تلاقي ان كان في حتى مغالاة في الديمقراطية و التعبير عن الرأي كان بحرية شديدة لدرجة نزول آية بتحد من الديمقراطية دي (لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ)اللي منها نستدل انه كان في حوار منفتح مع خير البرية الرسول (ص).
بلاش دي...حد عارف اسباب نزول آية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ)؟
اقلكم انا. كان في واحد سيد قومة اسمه عُيَينة بن حصن دخل على النبى (ص) و عنده عائشة بدون استئذان، فقال رسول الله: أين الااستئذان؟ قال يا رسول الله ما استأذنت على رجل قط ممن مضى منذ ادركت، ثم قال: من تلك الجميلة الى جانبك؟ فقال (ص) : هذه عائشة أم المؤمنين. فلما خرج سألت عائشة: من هذا يا رسول الله؟ قال احمق مطاع، و إنه على ما ترين لسيد قومه. و نزلت الآية و زي ما هو واضح ان سقف الحرية الكلامية كان عال بعيداعن قلة الذوق.
طب حد يعرف سبب نزول آية ( إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ)؟ مش هقلكوا، دوروا عليها انتو بقة (آه انا غلس و عايزكو تتعبوا و تدوروا، مش انتو على النت اصلا؟ اتعبوا عشان المعلومة).


انا عارف الامثلة دي مش بتعبر عن الديمقراطية بلآليات الحالية بس النقاش الحر واضح في المعاني و دي اساس الديمقراطية الحديثة.


على فكرة بعيدا عن موضوعنا يا ريت حد من بتوع دراسة السياسة يخرجلنا نظام احدث شوية من الديمقراطية عشان قدم و مشاكله كترت.


بمناسبة الحديث في الدين انا منتظر اللي هيكفروني و اللي هيتهموني بالهرطقة (ايوة الهرطقة انا مثقف جدا اصلا).

الخميس، 22 سبتمبر 2011

الخميس، 8 سبتمبر 2011

هو الجيش عايز اية؟

من مميزات انك يبقى عندك مدونة هو اللا حدود اللي تقدر تكتب بية. لو عايز تعيد تعرف نفسك كل مرة بشخصية مختلفة مش مشكلة، عامية فصحى او انجليزي مخلط لاوندي مش مهم، المهم تكتب.
انا النهاردة هرتدى عباءة المحلل الاستراتيجي اللي شاف و فهم كل حاجة في حياتة دة و الله المستعان.




الجيش في عصور ما قبل الثورة كان بيشار اليه في اوقات كثيرة انه (دولة داخل الدولة) بمعنى ان لكل وزارة او جهاز مدني بيحكم في جهاز موازي ليه في الجيش و بيتصرف بحرية تامة، يعني في في جهاز بدل وزارة الاعلام، في مخابرات، في شرطة، قضاء و نيابة، امداد و تموين لزوم التجارة و في مزارع و مراعي. دولة بايدولوجيتها موجودة و بتحكم من وراء الدولة، القشرة الخارجية.


 بس كان في تنسيق و ترتيب ما بين الاتنين فكل ما يتعلق بالامن القومي (مش الجهاز) و العلاقات مع اسرائيل او امريكا و كمان كل ما يتعلق بسيناء-من الواضح-بيعدي على الجيش الاول، باقي الشئون كانت موكلة للحكومة المدنية، و الحكومة دي كانت بتلعب سياسة بحنكة و مهارة مع الجيش عشان كدة حافظ عليها لاخر رمق.


و للسبب ده لما قامت الثورة و امرت ايديولوجية الجيش انه يتدخل و يتولى الحكم مكنش في مشاكل، كل جهاز قام مقام الجهاز الكمافىء ليه.


الايديولوجية دي بقة نابعة من عقيدة الجيش اللي اتكونت في عهد عبد الناصر و اتشكلت في عهد السادات و اثرت عليها عوامل التعرية في عهد مبارك.


الجيش في اول و اخر الامر مهتم بامن و امان مصر، يعني لما اتدخل وقت الثورة كان لاستعادة الاستقرار في المقام الاول. بس ده مكنش كل حاجة.


الجيش دولة جوه الدولة و دولة ليها خطوطها الحمرا و وضعها القوي اللي مش هتسمح بزعزعتة حتى لو الدولة (القشرة الخارجية) سقطت، و تاثير عوامل التعرية بتاعت عهد مبارك لسة موجودة في هيئة فساد، حتى لو كان اقل من الموجود في القشرة الخارجية بس فتح ملفاته هيسبب بلبلة هم في غنى عنها.


من هنا احب اوضح حقيقة واضحة لوحدها للاخوة الثورجية. الجيش هو القوة المسيطرة في البلد، مسيطر على الاعلام و الشعب المصري بجموعة مصدقة و واخدة فرعون الجديد، و كمان من الناحية السياسية (العلمية كدة) عندة كل مقومان الحكومة المهيمنة المسيطرة من اول تقديم الخدمات المختلفة لاحتكار حق استخدام القوة للتمثيل الدبلوماسي امام العالم و شرعية اتخاذ القرارات المنظمة. من الاخر ملوش عندنا غير كلمتة.


فعلى كل دة لازم الرئيس القادم يكون ظريف، بيعرف يلعب سياسة مع الجيش و مش هيضايقهم، عمرو موسى مثلاو لانة بحكم سنة و تخرجة من المدرسة السياسية الكلاسيكية اللي ياما لعبت مع الجيش هينفعهم، و لو كان شخصية تحتمل الراديكالية في القرارات كان عمل حاجة ايام الجامعة العربية، اليف ميتخفش منة.


و على كدة برضة الاسلاميين مش هيطلعوا بكتير لان الالة الاعلامية العسكرية لا زالت اكثر سيطرة على الجموع، و لان الاخوان برضة فاهمين اصول لعب السياسة مع الجيش. و كلة من غير تزوير، هو شوية ضغط و تلاعب خفيف كدة و هيطلع النتيجة على مزاجة.


انا مش بدعو للاحباط ولا انا من دعاة ان الثورة مغيرتش حاجة، انا بس بوضح النقاط اللي متغيرتش، و الاهم عايز اوضح ان المجلس بيلعب على استراتجيات و تكتيكات بعيدة المدة عشان يوصل لاهداف محددة انما الثوار ما شاء الله عمري ما شفتلهم هدف واحد، كلها مطالب مطالب و بص تحت الرجلين، لقد هرمنا و مع ذلك لسة بندور على مطالب، يعني مطلب المحاكمات العسكرية ده عظيم، بس الهدف هو العدل فلازم نركز اكثر مجهودنا على الاهداف و نستمر في الضغط بس بحنكة اكثر مش بعند و صوت عالي.


ركزوا على الاهداف نصرة للثورة يرحمكم و يرحمني الله.