الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

عن #SherioRecommends

بدات الفكرة بشكل عفوي يومين قبل الانتخابات، يوم 26 نوفمبر و كنت قد استقريت على مرشح العمال في دائرتي لتوه بعد حديث مع الحاج حسن سينيوريتا احد الرجال القدامى بشارع المنيل، و كنت لا زلت اختار ما بين الكتلة المصرية و قائمة الثورة مستمرة...في نفس الوقت كان على تويتر ناس كتير مش عارفة هتختار مين بالذات مقعد العمال، احد مخلفات العهد الناصري، فكرت اني لو كنت في مصر الجديدة كنت هنتخب عمرو حمزاوي و لو مدينة نصر كنت هنتخب النجار و كتبت كده و كتبت معاها #SherioRecommends بالمرة كدة....بصيت لاقيت سيل من الاسئلة عن العمال و الدوائر المختلفة فاكتشفت ان فاضل يوم و نص على الانتخابات و ناس كتير معندهاش فكرة هتنتخب مين فقررت اعمل قائمة باللي اقدر علية و ادور انا ممكن تفيد حد...و كانت 


لينك لتوصيات محافظة القاهرة 

انا اخترت ازاي.


البداية: انا عرفت انا اتجاهي السياسي ايه، انا طول عمري عارف ان انا وسطي (مش الحزب) فانا فيا حتة ليبرالية على نشأة محافظة و مقتنع بالرأس مالية و العدالة الاجتماعية من غيرها المجتمع لا يصلح. ربما المجتمع حاليا بيتشد لليمين الديني فمكاني مع انه وسطي في المطلق الا انه بيبدو ليبرالي نسبيا جنب الوضع الحالي في مصر.
جدير بالذكر اني ليا مقولة بكررها هي "لولا الاسلاميين لكنت اسلامي" لكن ده موضوع تاني لوقت تاني.


ثانيا: فكرت انا عايز المجلس عامل ازاي، قلت ده مجلس لازم يعكس المجتمع زي ما هو قبل الحملات الانتخابية و الاستقطاب و الاقصاء، مصر على سجيتها...يعني لازم تكون وسطية في المطلق فيها نسبة ليبراليه و بُعد يساري و اخوان و بعض السلفيين كمان. 


ثالثا: شفت الواقع بعد الثورة و الحركات السياسية و الاستقطاب و الاقصاء عامل ازاي، و لقيت التيارات الاسلامية ليها الغلبة، و انا اختلف معاها ايديولوجيا و مع المتطرف منها اعتبره خصم سياسي.


و انا اريد مصر مدنية ديمقراطية تعددية عظيمة الشأن داخليا و خارجيا.


بعد التلات نقط اللي ذكرتها ابتديت مرحلة التدوير و كنت بعتمد على التيارات القوية و الاسماء المعروفة و خصوصا في الفردي عشان الصوت للي ملوش فرصة في المكسب هو صوت مهدور. 


ذاكرت الدوائر و قسمتهم و ابتديت بالقوائم، مبسطش للقوائم الدينية لاسباب مذكورة سابقا و ركزت مع القوائم المدنية...كان قدامي الثورة مستمرة و هي زي اسمها كده بتحافظ على مكتسبات الثورة و لديها برنامج محترم و ينقصها الخبرة السياسية في التطبيق. الكتلة المصرية و هي التيار الاكثر ليبرالية و براجمتية في كل القوائم و مُطعم بنكهه يسارية و لكنه يحمل بعض الفلول. حزب العدل بمكتبة السياسي الجيد المُطعم ببعض رموز(مستخدمها كده يعني) الثورة. حزب الوسط و هو الحزب المحافظ بالمعنى السياسي للكلمة ذو الشخصيات المحترمة في قياداته.


الفصل في القوائم بالنسبه لي كان بيبقى بقوة القائمة، التيار اللي انا مقتنع بيه ابص لقائمته و اشوف اول 2-3 فيه و الشخوص الافضل اروح لقائمتهم. و انتهى بي الحال باتنين ثورة مستمرة (لاقتناعي بيها) و اتنين كتلة مصرية لقوة قوائمهم.


الفردي كان سهل في الفئات في بعض الدوائر. سياسيين معروفين ذوي سمعة كويسة مصر محتاجاهم في البرلمان زي النجار و حمزاوي، و اخرين سؤال اصحابي من النشطاء السياسيين او المنتمين لاحزاب و سيرهم على النت رجحت كفتهم زي حافظ ابو سعدة و ماجي محروس و جون ابادير. اللي فضل في القوائم حسم عن طريق مقارنة ترشيحات التيارات الختلفة باراء اصدقائي من النشطاء.


في العمال كنت بسأل مرشحي الفئات يرشحوا حد و غير كده السؤال في الشارع كان بينفع، النت لغاية دلوقت كان برضه ابن حلال.


انا معترف اني رضيت ببعض الفلول لكن بعد التأكد من انهم مكنوش من المزورين (بشكل شخصي) و ده في مقاعد العمال، ده لأن الوطني كان بيضم اي حد عنده شعبية و كان ارتضاء الانضمام عادة ليسهيل الحصول على خدمات لاهل المنطقة، زي الصعيد مثلا.


نقاط اخيرة:

  • اعترف ان في المرحلة الاولى حزب الوسط سقط مني في حساباتي سهوا.
  • لو كان العدل و الوسط اتحدوا كانوا عملوا احسن القوائم.
  • هحاول في المرحلة التانية ابقى احط اسباب الاختيار و اطرح بدائل و اتجنب الفلول.
  • اي تيار اسلامي بيقول حاجة غير انة يسعى للسلطة هو تيار منافق و اقروا تاريخ الدولة الاسلامية اللي كان كله فرق و مذاهب تتناحر على السلطة و بتكفر بعضها البعض باسم الدين.
  • ولا الليبرالية ولا العلمانية حرام، دي مذاهب سياسية ملهاش دعوة بالقياس الايماني. ممكن صاحبها يبقى متدين او كافر و ده ملوش دعوة بيها كمذهب.

و ارجو ان المرحلة التانية اعرف اعمل توصيات على التسع محافظات.

هناك تعليقان (2):

  1. اتكلم واتكلم وانشاء الله بكره تفرج

    ردحذف
  2. بالرغم من اني كنت مختلف مع بعض ترشيحاتك -النجار على سبيل المثال- بس دلوقتي فاهم أكتر ليه اخترته. أنا عن نفسي كنت بأميل إني أخلي الناس تختار اللي هم مقتنعين بيه بغض النظر عن حسابات الأصوات لأني مقتنع ان الاخوان\السلفيين المرادي حيقشوا جامد، ففرصة كويسة الناس تتعلم تختار ازاي و مين. -يعني كنت أَميَل إن الناس تروح مثلًا لعمرو رجائي عن النجار-. و شايف زيك ان كان في مشكلة شنيعة في العمال، و اللي ساعد بتوع مصر الجديدة شوية هو مبادرة "الدائرة الواعية" على يوتيوب -تبع التيار الرئيسي المصري- اللي كانوا بيسجلوا لقائات مع المرشحين لمدة 20-40 دقيقة و ده كان بيساهم في ان الناس تعرف أفكارهم.
    مجددًا، شكرًا جدًا لمجهودك عالهاشتاج، أنا متأكد ان ناس كتير استفادوا منه.
    keep it up

    ردحذف