الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

الديمقراطية مش بس حرام......دي كُفر كمان



مش عارف لية بقيت دائم الانتقاد للاسلاميين/المتأسلمين مع اني اؤمن بان لو الواحد ركز مع حد او جهة و قعد ينتقد في العيوب هينسى نفسة و سُبُل تقدمه، و لكن في حالة الاسلاميين الموضوع مختلف لان ديني الجميل السَمِح بلاقية بيتشوة على طول على ايد ناس (في رأيي) قاعدين في الضلمة....دة البعض مش الكل طبعا بطلوا تربُص.


عبد المنعم الشحات و هو المُتحدث الاعلامي باسم الحركة السلفية و اللي كان معروض علية انة يمسك المكتب السياسي لحزب النور خرج علينا من شهر تقريباً (معلش الفيديو لسة واصلي من شوية) بيقول ان اليمقراطية مش بس حرام...لا دي كمان كُفر...هو هيتصرف و يلعب ديمقراطية من غير ما يكفر متقلقوش علية. و طبعا هو رجل صاحب علم و له مريديه و جمهوره ولو عايز يكفَر يكفُر براحته (من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما) و الي ساعتها برده هيبقى براحته يعني (فَمَنْ شاءَ فَلْـيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْـيَكْفُرْ).


لما شفت الفيديو فكرت بسرعة كدة و لقيت الكلام مش راكب (كتير هيقولولي متفكرش في الدين، لو سمحت اقرأوا التدونة دي بسرعة كدة) فقررت ارد بالافكار اللي عدت عليا.


انا من الاصل مش شايف اختلاط بين الدين و السياسة عامة و الديمقراطية خاصة اكتر من الاطار العام الاخلاقي و العقائدي اللي بنتحرك بداخلة لكن مش مهم، المهم انك لما تقرأ في التاريخ شوية هتلاقي ان العرب و المسلمين في اوائل دولتهم (الخلفاء لغاية العصر العباسي الاول كدة) كان عندهم قدر كبير من حرية التعبير اللي هي اساس الديمقراطية، و ده بالمقارنة بالامم المجاورة ليهم زي الفرس مثلا؛ يعني الخليفة مكنش اعلى من الناس كتير و كان دائما ما يتناقش مع جالسية بحرية. حتى ايام الرسول تلاقي ان كان في حتى مغالاة في الديمقراطية و التعبير عن الرأي كان بحرية شديدة لدرجة نزول آية بتحد من الديمقراطية دي (لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ)اللي منها نستدل انه كان في حوار منفتح مع خير البرية الرسول (ص).
بلاش دي...حد عارف اسباب نزول آية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ)؟
اقلكم انا. كان في واحد سيد قومة اسمه عُيَينة بن حصن دخل على النبى (ص) و عنده عائشة بدون استئذان، فقال رسول الله: أين الااستئذان؟ قال يا رسول الله ما استأذنت على رجل قط ممن مضى منذ ادركت، ثم قال: من تلك الجميلة الى جانبك؟ فقال (ص) : هذه عائشة أم المؤمنين. فلما خرج سألت عائشة: من هذا يا رسول الله؟ قال احمق مطاع، و إنه على ما ترين لسيد قومه. و نزلت الآية و زي ما هو واضح ان سقف الحرية الكلامية كان عال بعيداعن قلة الذوق.
طب حد يعرف سبب نزول آية ( إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ)؟ مش هقلكوا، دوروا عليها انتو بقة (آه انا غلس و عايزكو تتعبوا و تدوروا، مش انتو على النت اصلا؟ اتعبوا عشان المعلومة).


انا عارف الامثلة دي مش بتعبر عن الديمقراطية بلآليات الحالية بس النقاش الحر واضح في المعاني و دي اساس الديمقراطية الحديثة.


على فكرة بعيدا عن موضوعنا يا ريت حد من بتوع دراسة السياسة يخرجلنا نظام احدث شوية من الديمقراطية عشان قدم و مشاكله كترت.


بمناسبة الحديث في الدين انا منتظر اللي هيكفروني و اللي هيتهموني بالهرطقة (ايوة الهرطقة انا مثقف جدا اصلا).

هناك 8 تعليقات:

  1. اضف على ذلك إختيار عثمان ابن عفان كان عن طريق الإقتراع المباشر

    ردحذف
  2. اولا المدونة دليل على جهل صاحبها سمحنى بس اقبل النقض كما تحب ان يقبل غيرك نقضك
    ==
    انت تقول انه يقول الديمقراطية كفر وفى نفس الوقت دخل الديمقراطية والعمل السياسى وده تناقض
    لك حق تقول كدا خاصة وانت واخد من الفديو 58 ثانية فقط ولم تكمل الفكرة التى قالها عبد المنعم الشحات
    يعن انت تقول ديمقراطية فى اطار الحد القيمى والاخلاقى هو بيقول ان الديمقراطية كاليه لا شىء فيها انما عندما تخرج عن حد التشريع بمعنى ان تتيح الديمقراطية تشريح يخالف التشريح الربناى الصحيح فهذا كفر بنص القران ومن لم يحكم بما انزل الله فؤلاك هم الكافرون
    ولما يقول انها كفر هذا حكم وفى فرق بين حكم الفعل وانزال الحكم على الفاعل فقد يفعل الانسان شىء كفر ولا يكفر به لذالك لا مجال لحديث من قال لاخيه يا كافر .... لانه بكل بساطة لم يقل لاحد هو ذكر الحكم المجرد

    ردحذف
  3. انا هتناول نقطة نقطة و هبتدي بترتيب بنقطة (ومن لم يحكم بما انزل الله فؤلاك هم الكافرون) و دة غير صحيح ام غير دقيق لان الكفر لم يذكر في الآية رقم 13 من سورة النساء (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) و برجاء اعادة قراءة الآيات من 11-14 لتبين كيفية ذكر الحدود و على اية بالظبط.


    موضوع جعلي بالشحات غير صحيح لكن لن ازعم خبرتي بية او اقارن ما اعرفة عنة بحضرتك، لكن الحكم في الفيديو (رغم قصره) واضح و تام فهو يحكم بكفر الايديولوجية لاحتمالية نشر المفاسد من خلالها و لو تسمحلي استخدم نفس القياس و اقول ان الكلام حرام لانة من الممكن ان تنطق بما يغضب الله او حتى الكفر نطقاّ!

    و نقطك الاخيرة (الكفر كحكم) ربما جانبتني الدقة فيهالكن ضمنيا يوجد تكفير لدعاة الديمقراطية و ده واضح و هو ليس بالامر الهين.
    و الله اعلم

    ردحذف
  4. 1- بص يا شريف يعن ايه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون [المائدة : 44] يعن ايه الاية غير صحيح وما علاقة الاية ديه بالاية التى وضعتها ؟ الاية هذه تتكلم عن اللى بيحكم بغير ما انزل الله والاية التى وضعتها انت تتكلم عن الذى يحكم بما انزل الله ويطبق حدوده والقاعدة " عدم الذكر ليس ذكر للعدم " خاصة ان فى ايه اخرى ذكرت مالم تتعرض له هذه الاية ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون [المائدة : 44]
    =====
    2- موضوع عبد المنعم الشحات انا هقلك نصيحة بس لله يا شريف ما تكتب تدوينة وتبنى موضوعك على مثل هذه المقاطع المجتزئة من سياق خاصة ان صاحب الفديو تكلم فى اكثر من موضوع عن وجهة نظره عن الديمقراطية وا يقصده بقول كفر وما هو مقبول منها فهو مثلا تكلم قبل كدا مع عمار ياسر وده راجل علمانى معروف بتصديه للاسلامين وكان عبد المنعم الشحات يقول ان الديقمراطية كالية نقبل الية الديمقراطية غير اننا نرى الشورى هو النموذج الامثل لاكن نقبلها ام ان يكون هناك اجراء ديمقراطى على حكم او قانون او تشريع يضاد تشريع الاسلام فهذا هو الكفر الذى يقصد لقول الله ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون [المائدة : 44] يعنى بختصار الديمقراطية نقبلها اذا قيضت بالشرع اى لا يستفتى الناس مثلا على تجريم الزنا ام لا ؟وعلى ذلك فقس

    ردحذف
  5. الشيخ كلامه سليم ..
    الحالة الوحيدة التي تكون فيها الديمقراطية مباحة هي عندما يكون سقفها شرع الله ..
    أما اذا كانت لا تلتزم بشرع الله فهذا خطأ ..
    دين الاسلام هو حكم الله وقانون الله ولا يبغض قانون الله إلا انسان كافر

    ردحذف
  6. أنت كافر علماني متعجرف وانا شاهد عليك XD
    بس كلامك جميل فشخ وواقعي ... Nice Blog

    ردحذف
  7. مبدئيا ... عاوز أحط ثلاث نقاط مرجعية ...
    مسألة الحكم بما أنزل الله ... فيها لبس تاريخي ... عند الإسلاميين بدأ منذ سيد قطب و أبو الأعلى المودودي ... مرد الخلاف ... إلى أن السلطة القضائية و التشريعية و السياسية كانت كلها في يد النبي محمد صلى الله عليه و سلم في دولة الإسلام ... و لذا فهو كان يحكم بين المتخاصمين .. و يقرر السياسة العليا للدولة ... و ينطق بشرع الله فيما يحل و ما يحرم على الناس ...

    الخلط أن هذا وضع إستثنائي ... فما لبث أن مات الرسول و انقطع الوحي حتى انتقلت السلطة القضائية لعمر بن الخطاب في عهد أبو بكر و تولى أبو بكر السلطة السياسية ... و تولى أهل الحل و العقد السلطة التشريعية في إطار الفلسفة العامة للتشريع في الإسلام بحيث لا تحل حراما و لا تحل حلالا ...

    فحكم الله الذي به تحفظ الحقوق ... و تستقيم الحياة و يسعد الناس ... هو في السلطة القضائية ... ولا قضاء إلا بنص قانوني به تعريف للجريمة و نص على عقوبة مقررة لم يرتكب الجريمة... هذه السلطة القضائية الإسلامية بالفعل من يخالفها في نصها يكفر لأنه يريد الظلم و الفسق و الجور في الأرض ...

    أما مسألة التشريع ... فهي المساحة التي تطبق فيها الديموقراطية بمصطلحات يومنا هذا ... لأنها تعبير عن مصالح جارية ... حيث أنها لا تملك أن تحل حلالا أو تحرم حراما ... و لا أدري كيف يتكلم الشحات أن الديموقراطية لو عرضت ... مسألة إباحة الشذوذ على الأغلبية ووافقت ... فلذلك الديموقراطية كفر ... و أرد عليه ... لو أن إباحة الشذوذ أقرته الأغلبية فبالتأكيد أن المجتمع أغلبيته كافرة وبالتالي لا يصلح للحكم بالإسلام أساسا وأنت كإسلامي تمثل أقلية ... غريب أمر هؤلاء الناس ... و ما الديموقراطية إلا تعبير عن توجهات المجموع ... و لا تصنع تلك التوجهات ... بمعنى ... أن الديموقراطية لا تقر و لا تمنع ... و إنما هي فقط آلية لمعرفة رأي الأغلبية لأنه لن تستقيم الحياة في مجتمع يشعر فيه أغلبية الناس أن أقلية تسير أمرها ... فهل يريد الشحات أن يستبد على الناس و حجته في ذلك هي منع الشذوذ؟

    أما السلطة السياسية و طريقة إتخاذ القرار وهي منطقة اللبس الأكبر عند الإسلاميين و التلبيس الأعظم على المسلمين و السبب هو اشتراك لفظة الحكم ... في التعبير عن سلطة القاضي ... و سلطة رأس الدولة لهذا تجنبت الدول الحديثة إطلاق لفظ الحكم و الحاكم على السلطة السياسية ... و فضلت لقب الإدارة ... و المستشار أو رئيس أو رئيس وزراء أو ما خلافه و تجنبت لفظة الحاكم ...

    الإسلام دين و دولة بكل تأكيد ... لكنه ليس دين و حكم بمعنى أنه لو أقمنا الدولة الإسلامية فيجب في نفس الوقت منع أي حزب أن يصف نفسه بوصف الإسلامي ... وهذه هي المشكلة ... مأساة الإسلاميين و مأساة الإسلام التاريخية في مصر و نشأت في مصر تحديدا لأن الشعب يؤله الحاكم ... و لهذا نجد أن هذه المسألة ... تأخذ بعدها الخطير دائما إبتداءا من مصر و نصدرها للعالم أجمع ...

    فرفقا بنا و بإخواننا و بالمسلمين ... و رفقا بالإسلام نفسه

    ردحذف