الثلاثاء، 10 مايو 2011

عوده إلى حياة الجاهليه



بطبيعة الحال ستتناول هذه التدوينه الأحداث الجاريه، و كنت أود لو خرجت بها مبكرا عن هذا و لكن ما باليد حيله في العمل،
و الكتابه تحتاج لشيء من التفرغ.
أنا الآن بصدد انتقاد
فكر خاطيء من جذوره و أود أولا أن أوضح أن كلامي و ان كان بصيغه معممه في أحيان فليست النيه التعميم المطلق
 
بداية أود أن أشرح لفظ الاسلام و معناه باقتضاب، فاذا تتبعنا مادة (س ل م) رأينا أن معنى الاسلام المسالمه و ضد المسالمه الحرب و الخصام و جاء في القرآن (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا)
و من هذه الأيه نصل إلى سبب تسمية عصر ما قبل الاسلام بالجاهليه.
فالجاهليه ليست من الجهل (ضد العلم) و لكن من الجهل الذي هو الغضب و العصبيه لقبيله أو ما تنتمي اليه و هي أمور كانت هي السمه المميزه لحياة العرب قبل الاسلام.
 

ننتقل هنا إلى المشهد الحالي و ما حدث منذ ليلتان (السبت السابع من مايو) و ثورة من يطلق عليهم لفظ المسلمين و استنفارهم بشيء من الانفه و كثير من العصبيه في تطبيق مباشر لمباديء الجاهليه التي جاء الاسلام ليدحضها و كأن الرغبه الدائمه لنقل ما كان عليه السلف وصل إلى أبعاد زمنيه جديده بأن وصلوا لعصر ما قبل الدعوه.
المشكله الأكبر من هذه الهفوه الزمنيه هي مخالفة الأمر الالهي المباشر (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
) و هنا دليل قرآني آخر يوضح أن الجاهليه قد تسللت إلى زمننا هذا في العام ١٤٣٢ هجريا.
 
نهاية، لا أزال أحمل الأمال العظيمه لهذة البلد التي دعا لها سيدنا نوح لحفيده مصراييم الذي عمر مصر (اللهمّ بارك فيه وذريته وأسكنه الأرض المباركة أمّ البلاد وغوث العباد التي نهرها أفضل أنهار الدنيا، اللهم أجعل في تلك الأرض أفضل البركات وسخر وذلل له ولولده الأرض وقوّهم عليها) و لكن المسئوليه تقع علينا جميعا بأن نعمل على استئصال آفة الجاهليه العصبيه الغاشمه من قلوبنا قبل أن نوعظ الغير، فالغير شروره كافيه لدفنه كما شاء المولى و فضحه في ما جرى من أحداث.
القاهره في فجر ١٠/٥/٢٠١١ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق