الأحد، 29 مايو 2011

عبقرية التحرير

جزعت لمجرد فكرة ثوره أخرى لاسباب شرحتها قبل ذلك في الشأن الدخلي و لكن على صعيد آخر كانت الصوره التاريخيه تدق ناقوس خطر لهذه الفكره، فأول ما طرق بذهني كان تسلسل الثورة الروسيه إبان الحرب العالميه الأولى و ثورة البلاشفه و نهاية بتولي لينين مقاليد البلاد و ما صاحب هذا من فوضى أدت إلى حتمية صعود حاكم ذو قبضة حديدية يعيد الاستقرار إلى البلاد.
و النتيجه التي الت إليها الدوله هو تولي ديكتاتور سفاح بنا مجد لبلده على أنقاض الحريه.

لكن ما حدث في السابع و العشرون من من مايو لم يكن ثورة و أنما حشد ثوري لضغط و توكيد المطالب و في رأيي أن "الجمع" تعد عبقريه مصريه في طرح بديل ديمقراطي للمرحله الانتقاليه، فبدلا من استفراد المجلس العسكري بالحكم في ظل غياب مجلس الشعب أو أي اليه تتيح أشترك الشعب في الحكم، أقحم الشعب نفسه من بوابة التحرير شريكا في الحكم و أداة ضغط على الحاكم لتنفيذ مطالبه التي لا يوجد ما يوصلها اليه في ظل انكباب الأخوان (القوه
الكبرى على الساحه) على التخطيط للوصول للحكم و انشغال باقي الأطياف السياسيه في معارك جانبيه ليست ذات أهميه تذكر.

أعتقد أن التحدي الأكبر في هذه الفتره هو تحديد الأولويات، فتتبع أصل
أي مشكله نواجهها سيصل بنا إلى هذه النقطه الابتدائيه، تحديد الأولويات. فعندما يكون الاساس سليما لن نختلف كثيرا في فروع لن تغير في واقعنا كثير و لن تشكل من المستقبل شيء يذكر.

نهاية أتوجه بالتحيه للوعي الموجود في الشخصيه المصريه التي ابتدعت و طورت الديمقراطيه الشعبيه (ملهاش دعوه بشعبيه بتاعت القذافي) فارجو أن تتواجدهذه "الجمع"  كلما اقتضت الحاجه إلى أن ننتخب مجلس شعب ينقل صدى الشعب في الحكم و بعدها فلينصرف
كل إلى موقعه في البناء في أيام الأسبوع و تعود الجمعه للراحه كما كانت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق